على أرضٍ يشيبُ الرأسُ فيها
والبقاء ...
حيثُ الدماء ..
تتقاطر للأرض لتضئ السماء
من سحبِ الدخانِ في شهر آيار
من دموع اليتامى وأطلال الدمار
في خمس ميل..
مروراً بالبصرةِ القديمة
حيث المسافات.. حيث القلوب
المعذبة الاليمه
وصولاً لشهر آ ب ٍومأوى الجريمة
لم يبق للإنسان في وطني
أيةُ قيمه..
ها قد أتى رمضان فاستقبلوه
وقدموا للحكام في وطني
أشهى وليمه
من أرقى لحوم الأبرياء
أطباق أطفالٍ وشيوخٍ ونساء
في شارعِ الأطباء
حيث يرقد (عبد الله بن علي )
تصعدُ للسماء
رائحة الشواء
أهلاً بشهر الله ..
فليمت الأتقياء..
قد جمعوا الأشلاء
في كيس القمامة
أصابعُ طفل صغير
وبقايا حمامه ..
وحساب القاتل الفاجر..
في يوم ألقيامه
فليعش القاتل الفاجر
وليرمى في مزابلها الشرفاء
هاتوا أطفالكم والنساء
لنصنع من أضلاعهم
كراسياً للوزراء
لينعموا بالبقاء
فسحقاً للضعفاء
سحقاً للماء والحياة
والكهرباء ..
(قد أسمعت لو ناديت) ولكن ..
لا حياء..
لا حياء..