المنتدى الرسمي للمصمم أسامه عراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الرسمي للمصمم أسامه عراقي

كل ما يخص العراقيين و العرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة رائعة لفاروق جويدة عن بغداد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mR.HasHim

mR.HasHim


عدد المساهمات : 71
تاريخ التسجيل : 25/08/2010
العمر : 30

قصيدة رائعة لفاروق جويدة عن بغداد  Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة رائعة لفاروق جويدة عن بغداد    قصيدة رائعة لفاروق جويدة عن بغداد  Emptyالخميس أغسطس 26, 2010 1:21 am

مادام يحكمنا الجنون سنرى كلاب الصيد تلتهمالأجنة فى البطون


سنرى حقول القمح ألغاماً وضوء الصبح ناراً فى العيون


سنرى الصغار على المشانق فى صلاة الفجر جهراً يـُصلبون


ونرى علىرأس الزمان عويل خنزير قبيح الوجه


يقتحم المساجد والكنائس والحـُصون


وحين يحكمنا الجنون .. لا زهرة بيضاء تـُشرق


فوق أشلاء الغصون


لا فرحة فى عين طفل نام فى صدر حنون


لا دين ... لا إيمان ... لا حق ... ولا عرض مُـصون


وتـهُون أقدار الشعوب وكل شئ قد يهون


ما داميحكمنا الجنون


أطفال بغداد الحزينة يسألون


عن أى ذنبٍ يقتلون


يترنحون على شظايا الجوع


يقتسمون خبز الموت . . . ثم يودعون


شبح الهنود الحمر يظهر


فى صقيع بلادنا


ويصبح فينا الطامعون


من كل صوبٍ قادمون


من كل جنسٍٍ يزحفون


تبدو شوارعنا بلونالدم


والكهان فى خمر الندامة غارقون


تبدو قلوب الناس أشباحاً


ويغدو الحلم طيفاً عاجزاً


بين المهانة والظنون


هذه كلابالصيد فوق روؤسنا تعوى


ونحن إلى المهالك مسرعون


أطفال بغدادالحزينة


فى الشوارع يصرخون


جيش التتار يدق أبواب المدينة كالوباء


ويزحف الطاعون


أحفاد هولاكو على جثث الصغار يزمجرون


جثثالهنود الحمر تطفو


فوق أعمدة الكنائس والثرى يغلى


صراخ الناس يقتحمالسكون


أنهار دم فوق أجنحة الطيور الجارحات


مخالب سوداء تنفد فىالعيون


مازال **** يذكر الأيام . . .


والماضى البعيد يطل من خلفالقرون


عبر الغزاة هنا كثيراً . . . ثم راحوا


أين راح العابرون ؟ !


هذى مدينتا . . وكم باغ أتى


ذهب الجميع ونحن فيها صامدون


سيموت هولاكو. . . ويعود أطفال العراق


أمام **** يرقصون


لسنا الهنود الحمر حتى تنصبوا فينا المشانق


فى كل شبر من ثرى بغداد


نهراً . . . أو نخيل . . . أو حدائق


وإذا أردتم سوف نجعلها بنادق


سنحارب الطاغوت فوق الأرض


بين الماء . . . فى صمت الخنادق


إنا كرهنا الموت . . . لكن


فى سبيل الله نشعلها حرائق


ستظلفى كل العصور . . . وإن كرهتم


أمة الإسلام . . . من خير الخلائق


أطفال بغداد الحزينة . . . يرفعون الأن رايات الغضب


بغداد فى أيدىالجبابرة الكبار


تضيع منا . . . تغتصب


أين العروبة والسيوف البيض


والخيل الضوارى والمآثر والنسب


أين الشعوب . . . وأين كهان العرب ؟


فى معبد الطغيان يبتهل الجميع


ولا ترى غير العجب


البعضمنهم قد شجب


والبعض فى خزى هرب


هناك من خلع الثياب لكل جوّاد وهب


فى ساحة الشيطان تقُرأ سورة الدولار


يسعى الناس أفواجاً إلى مسرىالغنائم والذهب


والناس تسأل عن بقايا أمة


تدعى العرب . . .


كانت تعيش من المحيط إلى الخليج


ولم يعد


فى الكون شئ منمآثر أهلها


ولكن مأساة سبب


باعوا الخيول . . . وقايضوا الفرسان


فى سوق الخطب


فليسقط التاريخ . . . ولتحيا الخطب


أطفالبغداد الحزينة يصرخون


يأتوا إلينا الموت


فى لبس الصغار


يأتى إلينا الموت . . . فى اللعب الصغيرة


فى الحدائق . . . فىالأغانى


فى المطاعم . . . فى الغبار


تتساقط الجدران فوق مواكبالتاريخ


لا يبقى لنا منها . . . جدار


عار على زمن الحضارة اى عار


من خلف الآف الحدود


يـُطل صاروخ لقيط الوجه


لم يعرف لهأبداً مدار


ويصيح فينا


" أين أسلحة الدمار ؟ "


هل بعد موتالضحكة العذراء فينا


سوف يأتينا النهار


الطائرات تسد عين الشمس


والأحلام فى دمنا إنتحار


فبأى حق تهدمون بيوتنا


وبأى قانونتدمر ألف مئذنة وتنفث سيل نار


تمضى بنا الأيام فى بغداد


من جوع . . . إلى جوع


ومن ظمأ . . . إلى ظمأ


ووجه الكون جوع ... أو حصار


يا سيد البيت الكبير


يا لعنة الزمن ال****


فى وجهك الكذابتخفى ألف وجه مستعار


نحن البداية فى الرواية ثم يرتفع الستار


هذىالمهازل لن تكون نهاية المشوار


هل صار تجويع الشعوب


وسام عزوأفتخار ؟!


هل صار قتل الناس فى الصلوات


ملهاة الكبار ؟!


هل صار قتل الأبرياء


شعار مجد وأنتصار


أم أن حق الناس فىأيامكم


نهب . . . وذل . . . وأنكسار


الموت يسكن فى كل شئ حولنا


ويطارد الأطفال من دار لدار


مازلت تسأل


" أين أسلحة الدمار؟ "


أطفال بغداد الحزينة فى المدارس يلعبون


كرة هنا . . . كرة هناك


طفل هنا . . . طفل هناك


قلم هنا . . . قلم هناك


لغم هنا . . . موت . . هلاك


بين الشظايا زهرة الصبار تبكى


والصغار علىالملاعب يسقطون


بالأمس كانوا ....


كالحمائم فى الفضاء يحلقون


فى الكوفة الغراء عطر من عبير المصطفى


فجر أضاء الكون يوماً لاأستكان ولا غفا


يا آل بيت محمد


كم حن قلبى للحسين وكم هفا


غابت شموس الحق والعدل أختفى


مهما وفى الشرفاء فى أيامنا


زمن الندالة . . . ما وفى


مهما صفى العقلاء فى أوطاننا


بئرالخيانة ما صفى


بغداد يا بلد الرشيد


يا قلعة التاريخ والزمن المجيد


بين إرتحال الليل


والصبح المجنح لحظتان


موت . . . وعيد


ما بين أشلاء الشهيد


يهتز عرش الكون فى صوت الوليد


ما بينليل قد رحل


ينساب صبح بالأمل


لا تجزعى بلد الرشيد


لكلطاغية أجل


طفل صغير ذاب عشقاً فى العراق


كراسة بيضاء يحضنها


وبعض الفل . . بعض الشعر والأوراق


حصالة فيها قروش


منبقايا العيد . . .


دمع جامد يخفيه فى الأحداق


عن صورة الاب الذى قدغاب يوما ... لم يعد


وانساب مثل الضوء فى الاعماق


يتعانق الطفلالصغير مع التراب


يطول بينهما العناق


خيط من الدم الغزير يسيل منفمه


يذوب الصوت فى دمه المراق


تخبو الملامح ... كل شئ فى الوجود


يصيح فى ألم ... فراق


والطفل يهمس فى أسى


أشتاق يا بغدادتمرك فى فمى


من قال أن النفط أغلى من دمى


بغداد لا تتألمى


مهما تعالت صيحة البهتان فى الزمن العمى


فهناك فى الافق البعيدصهيل فجر قادم


فى الافق يبدو سرب أحلام يعانق أنجمى


مهما تواريالحلم فى عينيك


قومى .... وأحلمى


ولتنثري فى ماء **** أعظمى


فالصبح سوف يطل يوماً


فى مواكب مأتمى


الله أكبر من جنونالموت


والزمن البغيض الظالم


بغداد لا تستسلمى


بغداد لاتستسلمى


من قال إن النفط أغلى من دمى ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة رائعة لفاروق جويدة عن بغداد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شاب يرثي أمه - قصيدة مبكية
» قصيدة مال واحد مضروب بوري
» قصيدة على الإسطورة كرستيانو رونالدو التاج على البرشــــــــــة
» صور رائعة للفنانة الاروع (مي عز الدين)
» صور رائعة للمغنية الافريقية الامريكية (beyonceknowles)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الرسمي للمصمم أسامه عراقي :: منتدى الأشعار و القصائــــــد :: قسم الشعر العربي الأصيـــــل-
انتقل الى: